واحد من جبال فلسطين العالية التي تتجاوز قمتها 1000م وقد سمي تلاً بالرغم من كونه جبلاً من الناحية الجغرافية، فقمته تصل إلى ارتفاع 1.016م عن مستوى البحر.
يقع هذا الجبل شمال الشمال الشرقي من رام الله – البيرة، على بعد 10 كم. وهو محصور بين قرى سلواد* في العرب، ودير جرير والطيبة* في جنوب الجنوب الشرقي. وكفر مالك في الشمال الشرقي، والمزرعة الشرقية في الشمال.
وتل عاصور هو أعلى جبل في البقاع الواقعة بين جبال الخليل* والقدس* في الجنوب وجبال الجليل* في الشمال يشرف على غور الأردن شرقاً،وعلى السهل الساحلي* ومنطقة يافا غرباً. ولا تعود أهميته إلى ارتفاعه وإشرافه على مساحات واسعة من فلسطين فحسب، بل إلى كونه خط تقسيم المياه بين السيول والأنهار المتجهة غرباً إلى البحر المتوسط، ومثيلاتها المنتهية إلى نهر الأردن* شرقاً. وعند سفوحه الشمالية الشرقية والشرقية يبدأ تشكل المجرى الأعلى لوادي العوجا*. وتل العاصور مؤلف من قمتين غربية وشرقية (هي الأعلى). وهذا يعطيه منظر السرج بالنسبة إلى الناظر إليه من الجنوب أو من الشمال.
صخور تل عاصور من الطبقات الكلسية العائدة للكريتاسي (التوروني – والسينوماني الأعلى) السائدة في التل بأكمله وفي جبال القدس ورام الله (رَ: الصخور). وقد ارتفع التل نتيجة الحركات البنائية الالتوائية التي تعرضت لها الجبال في وسط فلسطين، حيث تندر الصدوع (الانكسارات)، بل تنعدم في تل عاصور.
وساعد ارتفاع التل، من الناحية المناخية، على تلقي كمية جيدة من الأمطار السنوية تفاوت بين 550 و700مم. أما الحرارات السنوية المتوسطة فهي بين 16 درجة مئوية و17 درجة مئوية. وقد نتج من ذلك، ومن طبيعة الصخور الكلسية المنفذة، ظهور ينابيع كثيرة عند أقدام تل عاصور، ولا سيما في الغرب وحول قرية سلواد (رَ: عيون الماء). كما قامت السيول الشتوية بحفر أودية لها على سفوحه المختلفة.
والتل مطروق معمور في مختلف أنحائه، حيث تنتشر زراعة الأشجار المثمرة والبساتين التي تتناثر فيها البيوت على المنحدرات اللطيفة للتل.