قرية عربية تقع جنوبي شرق صفد* على مسافة قريبة من الشاطىء الشمالي الغربي لبحيرة طبرية*. موقعها الجغرافي ذو أهمية كبيرة لوقوعها على طريق عكا – دمشق. وكان موقعها يعرف باسم “خان جب يوسف” في القديم لأنها كانت إحدى المحطات الواقعة على طريق دمشق.
نشأت القرية قرب بئر للمياه تدعى جب يوسف، فوق رقعة من الأرض منبسطة نسبياً، ولا يزيد ارتفاعها على 240م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل الطابعة الذي تخترقه مجموعة أودية في طريقها إلى بحيرة طبرية.
وتمثل القرية نقطة الدفاع بين الجبل والسهل، إذ تمتد حضيض جبال الجليل* خلفها، ويمتد سهل الطابغة أمامها. والقرية صغيرة الحجم متراصة البناء. وتتألف بيوتها من اللبن والحجارة البازلتية والكلسية. وتتوافر حولها مياه الينابيع التي تستخدم للشرب وري المزارع. وهي موقع أثري يحتوي على بقايا خان وقبة تحتها صهريج وبركة (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).
بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 11.325 دونماً، منها 95 دونماً للطرق* والأودية، ولا يملك الصهيونيين فيها شيئاً. وكانت أراضيها تنتج أنواعاً متعددة من المحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الري إلى جانب اعتمادها على الأمطار، وأهم تلك المحاصيل الحبوب* والخضر* والأشجار المثمرة، كالفواكه والزيتون*.
نما عدد سكان جب يوسف من 59 نسمة عام 1922 إلى 170 نسمة في عام 1945. ومعظم سكانها من عرب السياد الذين استقروا في القرية والمنطقة المحيطة بها وأخذوا يمارسون حرفة الزراعة*.
قام اليهود عام 1948 بطرد سكان القرية وتدميرها. وتقع حالياً منشآت مشروع نهر الأردن – النقب بالقرب من سكانها، وبخاصة محطة ضخ المياه من بحيرة طبرية عند موقع الطابقة*.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج6، ق2، بيروت 1974.
جَبَاتا (قرية): رَ: القرى العربية المندثرة