الأصل في السامر هو تلك الحفلة الشعبية الساهرة التي تقام في مناسبة العرس*، ثم صارت كلمة السامر تطلق على ذلك النوع من شعر المواليا الذي يؤدي بطريقة جماعية وبالتناوب بين فريقين. وهذا النمط من الغناء الذي يصاحبه شكل بسيط من الرقص ينتمي إلى جنوب فلسطين ويحمل اسم السامر، والسحجة*، والدحية، والهلابوي هلا، والسريداه، والرزعة.
وليست الأغاني التي تصاحب هذا النشاط الفني قالباً لحنياً واحداً بل هي أنماط من القصائد يغنيها ويرددها صفان متقابلان من السامرين أو صف واحد ذو شقين. وليس لأغاني السامر “بداع” متميز كما هي الحال في سحجة شمال فلسطين بل تؤدي الأغاني والقصائد بصورة جماعية. وصحيح أن هناك “القاصود” الذي يوجه حركة الانتقال من بيت لآخر في الشعر المغنى ولكن دور القاصود هو جزء من الجماعة وليس متميزاً تميز دور الحداء الشعبي في السحجة الشمالية.
يمكن أن تميز في السامر أدوار مثل دور القاصود وجماعة الانشاد فهم حفظة النصوص. وأما المرددون فهم الرجال الكبار في السن الذين لا يعدلون في حفظ تلك النصوص الجماعة الأولى، ويشاركون في الرقص البطيء والتصفيق المصاحب. ودور الحاشي هو بنت العشيرة التي تخرج لترقص أمام السامرين. وتندر فيما بعد ظهور الحاشي في السامر. ومرة ذلك إلى أن اختلاط أكثر من عشيرة في القرية لم يعد يسمح بظهور المرأة أمام الرجال، وهي التي كانت في الماضي ترقص في سامر مخصص للاحتفال بفرح عشيرتها فحسب.
المراجع:
– نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج2، عمان 1977.
– Spoer and Haddad: Songs from Qubebe, ZS.
السامري: رَ: محمد بن جعفر الخرائطي