البالماخ كلمة منحوتة من لفظتين عبريتين هما “بلوغوت ماهاتزو” ومعناها “جند العاصفة”.
والبالماخ تنظيم عسكري انشىء في 19/5/1941 حين كانت قوات المحور تقترب من فلسطين. وتكون التنظيم من وحدات خفيفة تلقى أفرادها تدريبات شاقة، خاصة في أعمال النسف والتخريب والهجوم الصاعق.
شارك هذا التنظيم في الحملة البريطانية ضد حكومة فيشي في سورية ولبنان. وكان قائد البالماخ إسحق سادي وهو ضابط سابق في الجيش القيصري الروسي وواحد من مؤسسي العسكرية الإسرائيلية. وارتبط التنظيم منذ البداية بحركة مزارع الكيبوتز* وحزب المابام*.
تمكنت قوات البالماخ، نتيجة لعلاقتها المتينة بحكومة الانتداب البريطاني على فلسطين، من التزود بأحدث الأسلحة، وتأمين سرعة الحركة، كما أولتها قيادة الهاغاناه* أهمية خاصة ، فكانت قوات البالماخ قوة الهاغاناه الضاربة، نظراً لقدرتها على تنفيذ المهام الهجومية العدوانية البحتة، ولتمتع أفرادها بدرجة كبيرة من التثقيف السياسي الذي يركز على مبادىء الصهيونية العالمية.
كانت لقوات البالماخ قيادة خاصة مفرزة من الوكالة اليهودية*، ومتمركزة في تل أبيب*، كما كان لها قيادات ميدانية في معظم المدن الفلسطينية الرئيسة، مثل القدس* وحيفا*.
لعبت المرأة دوراً في تنفيذ عمليات البالماخ العسكرية. وقد تجاوز عدد النساء في بعض سرايا البالماخ 30% من مجموع أفرادها. وقد اشتركت بعضهن في عدد من العمليات العسكرية، مثل نسف خطوط السكان الحديدية، بالإضافة إلى أعمالهن الأساسية في الحراسة والإسعافات الأولية وتشغيل أجهزة اللاسلكي والإذاعة السرية.
وكان للبالماخ مخابرات جيدة التنظيم، استطاعت بواسطتها التسلل إلى بعض معسكرات أسرى الحرب الألمانية لأغراض التحسن. كما تخفى كثيرون منهم بالزي العربي واستقروا في سورية ولبنان للهدف ذاته.
عملت قوات البالماخ ضد الانتداب إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولعبت دوراً رئيساً في حرب 1948* في الجليل الأعلى وسيناء والنقب* والقدس، وشكل ضابط البالماخ، مثل ييغال آلون وإسحق رابين وحاييم بارليف ودافيد اليعازر وغيرهم، نواة قيادة الجيش الإسرائيلي. وعند قيام (إسرائيل) أصدرت حكومة (إسرائيل) قراراً بحل البالماخ ودمجها في الجيش.
المرجع:
– عبد الوهاب المسيري: موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية، القاهرة 1975.
البالي: رَ: حسين بن محمد البالي.
باندونغ (مؤتمر -): رَ: المؤتمر الآسيوي – الإفريقي.