هو المجلس الذي عبر خلال عامين من العمل عن الوحدة الإعلامية لمنظمات المقاومة الفلسطينية.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد قررت في جلستها المنعقدة بتاريخ 19/5/1972 إنشاء هذا المجلس في إطار الإعلام الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية*، وضمن التوجه لتوحيد العمل الفلسطيني الذي سبق أن أقره المؤتمر الشعبي والمجلس الوطني الفلسطينيان المنعقدان في القاهرة في آذار 1972 (ر:َ المجلس الوطني الفلسطيني).
أصدر مفوض الإعلام في فتح كتاباً مورخاً في 3/6/1972 قرر فيه أن “يصبح اسم جميع الإذاعات التابعة للحركة اعتباراً من يوم الخامس من حزيران 1972. صوت فلسطين – صوت الثورة الفلسطينية”. وضمت هذه الإذاعات أربع محطات هي إذاعة القاهرة وإذاعة درعا وإذاعة بغداد وإذاعة الجزائر. وقرر المفوض أيضاً أن تصبح جميع مكاتب إعلام حركة فتح، في دمشق والقاهرة وبغداد والجزائر والكويت وليبيا وتونس، منذ 5/6/ 1972 تابعة لدائرة الإعلام والتوجيه القومي في منطقة التحرير الفلسطينية، وتتلقى تعليماتها منها.
وعندما اتخذ قرار توحيد أجهزة إعلام الثورة الفلسطينية في جهاز الإعلام الموحد تولى مسؤولية هذا الإعلام كمال ناصر*، فيما كان مسؤول الإعلام في فتح كمال عدوان*. وقد صدرت عن هذا الجهاز صحيفة “فلسطين الثورة” الأسبوعية.
تم تمثيل مختلف منظمات المقاومة الفلسطينية في جهاز الإعلام الموحد وإن ظلت المساهمة الأساسية لفتح أكثر من غيرها من المنظمات. وألغت فتح نشراتها ومطبوعاتها الخاصة فيما واصلت بقية المنظمات ممارسة نشاطها الإعلامي الخاص، على الرغم من مساهمتها في الإعلام الموحد، إلى أن استشهد كل من كمال ناصر وكمال عدوان فتم اتخاذ قرارين، أولهما اتخذته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويقضي بتعيين مسؤول من الإعلام، فيما اتخذت القرار الثاني اللجنة المركزية لحركة فتح، وكلفت فيه ماجد ابو شرار* مسؤولية مهمة إدارة الإعلام المركزي والعلاقات الخارجية لفتح، إلى جانب الإعلام الموحد.
وقد أولى ماجد ابو شرار اهتماماً خاصاً بمجلس الإعلام الموحد فأعاد تشكيله من مسؤولي الإعلام في منظمات المقاومة الفلسطينية، ومدير مركز الأبحاث*، ومدير مركز التخطيط* (التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية)، ومدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية* وتولى مسؤول فتح رئاسة هذا المجلس.
وبعد حرب 1973* برزت مسألة التسوية وثارت الخلافات بصددها في الساحة الفلسطينية. وبعد استشهاد أبو شرار في صيف العام 1981 والخروج من بيروت في العام 1982، وبسبب التشتت كان طبيعياً أن تنعكس كل هذه الأمور على جهاز الإعلام. وقد فقد الإعلام الموحد ومجلسه مبرر وجودهما، ومع قيام السلطة الوطنية انتهت الحاجة للإعلام الموحد.
الإعلانات الشرقية (شركة-):
رَ: الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية